كان من أمهر الصحابة الكرام في القتال، حتى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم طلب من أصحابه أن يقالتوا مثلما يقاتل، وكان من الرماة المشهود لهم بإجادة الرمي، وقد كان يوم أحد يرمي المشركين فلا تخيب له رمية أبدًا.
وقصة استشهاده عجيبة، ولكن صدق الله فصدقه الله .. وقبيل استشهاده دعا الله سبحانه وتعالى أن يحمي جسده من المشركين فاستجاب له وحمى جسده بجيش من النحل.
إنه الصحابي الجليل عمرو بن ثابت وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سأل صحابته قبل غزوة ببدر: كيف تقاتلون؟ فقام له عاصم بن ثابت، وأخذ قوسه بيده وقال: "إذا كان القوم قريبًا مني مئة ذراع كان الرمي بالسهام، فإذا دنوا مني حتى تنالهم الرماح كانت المداعسة -المطاعنة بالرماح- إلى أن تقصف الرماح، فإذا قصفت الرماح وضعناها وأخذنا السيف وكانت المجالدة، بمعنى المضاربة بالسيف". فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "هكذا الحرب، من قاتل فليقاتل كما يقاتل عاصم".